Monday, January 21, 2008

أنا أفكر.... أذن أنا موجود





انا افكر،،،،،، اذن انا موجود
لما يخطر ببالي يوما بانني ساعتبر نفسي مثالا بشريا مثاليا لتطبيق هذة المقولة , لكن في كل مرة أفاجئ نفسي فيها - أجدني افكر في شئ عجيب لا يمت للواقع بصلة من قريب او بعيد وكأنني اصبحت احترف التفكير بلا هدف

**********
يركض عقرب الثواني محاولا تجاوز سرعة انفاسي المترقبة , بينما اشعر بكل خلية في جسدي تدوي كخلية نحل أثارها طفل عابث في غفلتها, اطبق اصابعي على قلم الرصاص حتى يكاد يختنق من فرط توتري, اقلب عينيا حولي في نظرة خاطفة اخيرة قبل ان اعبر الطريق نحو ورقة الاجابة الملقاة في استهتار امامي
احاول جاهدا ان اعدو خلف السؤال الاول فلا اجدني اصل, ربما لو قفزت الى السؤال الثاني دون انذار مسبق سامسك بطرف قميصه
ولكن لا جدوى من هذة الحركات الصبيانية .... يبدو ان تدفق الادرينالين يعيق رشاقتي او ربما كانت ورقة الاجابة هي التي تفوقني دهاءًا
سرعان ما يصيبني الملل والاحباط , كطفل فقد اهتمامه بلعبته الجديدة وصار يبحث عن لعبة اكثر اثارة
اغلق دفتر الاجابة بينما يخرج لي لسانه بشماتة مبالغ فيها
احدق ف في التناقض المضحك بين أناقة المراقب وهدوءه المرسوم بعناية وبين ربطة العنق التي تشبه الى حد كبير الحمار الوحشي
لم يرتكب الرجال دوما جرائم حرب في حق تناسقهم وانسجامهم مع الصورة الاكثر شمولا؟؟؟؟؟
اخطف نظرة سريعة على اصابع يده الخالية وابتسم تلقائيا كمن اكتشف لغزا عظيما لتوه
اعود لدفن رأسي في ورقة إجابتي كتلميذة مطيعة بينما ينسل تفكيري بعيدا مرة أخرى,

وأتساءل أي جريمة ترتكبها الان في حق اتزانك بعيدا عني؟؟؟؟

*************

شفتاه تتحركان بسرعة وعنف أمامي, بينما يتراقص لسانه الهمجي بطرب مطلقا العنان لخياله الخصب ومخزونه الوافر من الكلمات النارية

وحين ينتهي من قذف حممه البركانية في وجهي يرمقني بنظرة أخيرة معاتبة ويغادر الغرفة متمهلا,

أعود للتركيز في عملي وكأن نيرون البغيض لم يمر من هنا ليحرق ما تبقى من مزاجي الصباحي المعتدل...


لا أدري كيف أتيت او من أي جعبة سحرية خرجت لتفاجئني صورتك الان

بتواطئ ملحوظ - كعادتي معك- أبعد كل أفكاري ومخططاتي لهذا الصباح وما تبقى من رماد روما المحترقة

وأمهد ذاكرتي لأريح صدرك على كتفها

وحين يهدأ تنفسك وتستعيد ذاكرتي هدوءها,,, أراها أخيرا

ابتسامتك الواثقة


************


بعد طول تفكير اكتشف انني لا أفكر بلا هدف

انا فقط افكر في هدف واحد تضعف امامه أهدافي الأخرى كلها

استحضار ما تبقى لي منك دون أن تدري

ودون انا اضطر لانتظارك طويلا حتى تداعب مخيلتي

"وكأنما كل الحكي وكل التفكير عم ينتهي فيك"

انا أفكر ....... أذن فأنت موجود ..... لو ان ما يقولونه عن ان التفكير هو طريق الابداع حقيقة مثبتة

لكنت بجدارة أعظم وأجمل إبداعاتي...... حتى الان.........

Monday, April 30, 2007

في حضرة الانتظار


في هذة اللحظة بالذات.. وعلى بعد كون مني , ربما يفقد طفل أعرفه براءته
وتخط فتاة اعرفها الكحل الداكن في عينيها للمرة الأولى
ربما يعبث الهوى باتزان ورتابة حياة من عرفتهم دهرا, ويطيح بهم من احلامهم الوردية الى وجع العاطفة والحاحها.
على بعد حاجز وجواز سفر بائس ينتهي الكون الذي يملؤني فراغا، ويبدأ كون اخر يعبق بالاحداث والالوان والحميمية وخيبات الامل .
كون أجهل امتداده وايقاعاته ومشاريعه القادمة. كون يغرق بين طياته من عاشرتهم وامتصت ذاكرتي تفاصيلهم وعلامتاهم الفارقة، أتراني ما زلت أعرفهم؟؟؟؟ ام ان طول البعاد قد أكسبهم جلدا جديدة وعلامات فارقة جديدة ، وربما رق لهم الترحال ومنحهم ذاكرة جديدة يمرون بها فوق جسدي الهش دون ان أوجعهم

************
هناك حيث ألفت أوتارهم أيقاع الغربة المضطرب، سيحلمون أقل
لكنهم سينضجون أكثر
سيـتألمون أكثر
وستصهرهم بوتقة الحنين ليصيروا عبيدا للانتظار مثلي
قد أعذرهم ان خانتهم الذاكرة حينا
وسأعذرهم ان ملوا من الأرق والقلق والحنين ، وتلغبت لديهم غريزة اللحظة على لوعة الانتظار
لكنني -وأعذروني لأنانيتي- لن أعذرهم ان مروا فوق جسدي الهش بذاكرتهم الجديدة
دون ان يتوجعوا
او يعتذروا لمدن الملح في عيناي

***************

أقبع في نفس اللحظة في غرفتي لاستبدل عمري الفتي باخر اكثر كهولة ، وأترك الانتظار ليمضغ قدمي على مهل، وينثر بقايا حنين بائت فوق جروحي الصامتة.
أخادع نفسي في محاولة أخيرة للارتكاز على آمال باهتة في الوصل، فأنسج شباك اللهفة على جلدي الطري.
اتركها لتجف في هواء الغرفة الخانق ،
بينما أمد يدي لرواية أحببتها تتحدث عن سقوط الملائكة من السماء
ابتسم لنفسي واتركها تستمتع بطقوس خديعتي لها على مرأى من الملائكة المتساقطة على كتفّي

************

تنتابني موجة من الملل والاكتفاء, أنثر بقايا ملائكة علقت بثيابي وأنفض بقايا اللهفة عن جلدي المملح
أزيل بقايا الكحل الداكن من عينّي
أؤجل مشاريعي المؤجلة وأتوقف عن انتظار الانتظار
أندس في سريري الدافئ , أحتضن نفسي وأغفو يداعبني بقايا حلم عن كون بعيد
لا يحتاج لجواز سفر بائس.

Monday, January 29, 2007

جميلة ، طازجة ،وخالية من الأوهام

الثامنة مساء : مواجهة دامية
لا أذكر السبب الفعلي لاشتعال الغضب في حطام المشاعر في ذاك المساء المحموم.
لكنني بالتأكيد أذكر تبادل الاتهامات وتناثر السباب على أرضية الغرفة ، ما زلت أشعر بحرقة الغضب تنهش اعصابي وتسد الهواء عم مسام جلدي.
ذاك الصوت الحيواني الغاضب استمر بالتكسر على جدران الغرفة ، والارتداد على نفسه وعلى مشاعري المتهالكة.
لا أذكر اني حركت ساكنا لأحمي نفسي من سوط اتهاماته القاسية ، بل وقفت هناك كمومياء جامدة ابتلع السباب وأمضغ غضبي واستيائي.
تحجرت يدي وتساقطت أصابعي مني فوق سجادتي العتيقة، بينما بقيت اعتصر اجفاني لامنع انسياب الألم منها.
كتمثال طيني غير مكتمل ، وقفت أطالع تكسر المشهد الا شظايا
ومع كل شظية ، كانت الهوة بيننا تتسع , انت تفقد جزءا من وسامتك
وانا ازداد برودا وتنافرا ..... وتشوها
*****************
العاشرة مساء: حديث حميم مع شبح
انكمش الغضب وتراجعت لجج المد, انحسر الماء عن وجهي الشاحب.
جلست القرفصاء على ارضية دورة المياة، اشعر بدوار مزعج وانقباض في معدتي .
انغمس في بكائي المتقطع حتى طالعني وجهك الشاحب
- لم تأخرت؟ هل جئت من أجلي؟
- كلا , ليس اليوم
- متى اذن؟
- حين تموتين
- اولم أمت بعد؟
- ليس بعد
- اذن اقتلني واخرجني من هذا الجسد المتهالك, لا احد يراني هنا.
اقتلني وااعدني الى وطني مثلك شفافة ودائمة الخضرة
- لست آلها لأخرج الحي من الميت.
- اذن دعني اموت هنا. لكن انزع الوهم والخوف من داخلي , كي استطيع ان اصدق باني جميلة وحرة , واحيا لعام اخر
حررني من هشاشتي ومن عقلي. الافكار وحدها تنزف وتتألم في المساء
حررني منها
.
*******************
الليلة التالية : الثامنة مساء : جميلة ، طازجة ، وخالية من الاوهام
وقف امامي يستجمع شجاعته ويلملم اطراف دفاعه المترهل.
كم بدا مشوشا وحائرا، ترى عم يتحدث؟
لم يعتذر لي بحرارة مبالغة؟
يا له من أحمق.
- ألن نخرج هذا المساء؟
نظر الى عيني فجأة ينتابه الذهول والشك
تفرس في ملامحي الهادئة
- ألست غاضبة؟
- انا؟ هل ابدو لك غاضبة؟
-كلا
- حسنا. خذني اذن الى مكان جديد، وليكن هادئا وراقيا ، راقيا جدا
تجمد في مكانه لحظات متشككا
ثم تحرك ببطء ليطوقني بذراعه ويقودني الى الخارج.
عند عتبة البيت توقف
نظر فجأة الى عيني
الم تكن عيناك خضراء البارحة؟خضراء وقلقة؟ تبدين مختلفة قليلة -
..........
- لا يهم. تبدين جميلة هذا المساء
جميلة وطازجة
فلنذهب.

عندما تبدأ يومك وحيدا

عندما تبدأ يومك وحيدا
تبدو الاضواء اكثر اتساعا، لكن اقل بريقا
تبدو الالوان اكثر امتزاجا، لكن اكثر شحوبا
تفقد الوجوه بكارتها الصباحية
وتصبح الموسيقى اقل شغفا وابهار
اتمتزج رائحة الكافين الصباحي بطعم الجبن والزعتر
فيغدو الملح اكثر ملوحة ، والسكر اقل عذوبة
تتساقط من حولك ابسط القوانين الفيزيائية
يتلون الماء حسب مزاجك الصباحي
وتتفوق كثافة الهواء في رئتيك على كثافة الزيت
تزداد اصابعك غلاظة وبلادة
بينما ينكمش جسدك وتتقلص رئتاك قليلا
تمتد اذرع الفراغ حولك لتشغل المدى الفسيح، فيزداد احساسك الوهمي بالضالة
كل ما حولك يتامر عليك
يصبح اللاطبيعي معتادا
واللامعقول عاديا...جدا ....جدا
لا تستغرب احساسك الصباحي بالارهاق وتقلب المزاج،
فالملل والارق قد قاما بدورهما على اكمل وجه
يتناوبان على عصرك كل مساء ، وفي الصباح ينهض الحنين ليقضم بقايا روحك الهشة
تصبح ايامك المستنسخة
بلا طعم
بلا لون
بلا رفقة ترثيها في المساء
تدرك اخيرا سر الوحدة ،
الكون يتسع من حولك بجنون
بينما ينكمش بداخلك وحدك
كل ما فيك يضمر ويتقلض تدريجيا
ما عدا احساسك بالوقت
يزداد طولا وعرضا وارتفاعا..........ووجعا

Monday, December 11, 2006

ليلى تصارع فكرة

بين رائحة البارود
ورائحة الليمون الاخضر
قصف الملجأ
سال الموت الاحمر
فوق التربة
ولدت زهرة
ثملت كبرت
حزنت قتلت
صارت شوكة
هبت ريح البؤس
فاحتضنتها
مرت فوق البحر الطامي
سقطت قطرة
حرقتها شمس الحرية
بعثت غيمة
تأرجحت فوق بيتنا المنسي
خجلت منا
خشعت خوفا
سجدت سجدة
فوق سرير الطفلة الحيرى
سالت دمعة
فوق الوجنة
وبكت ليلى
لمعت في اضلعها فكرة
في طاحون الحرب الاهوج
كبرت ليلى
كبرت معها
تلك الفكرة
في ذكرى اخر ميلاد
ركضت ليلى
نحو النور
في خافقها تخفق ذكرى رعب
في وجدانها تحبو الفكرة
جذبت ليلى كف الموت
ليلى اشتعلت
ثم انفجرت
شقت صرخة موت
تلو الاخر جوف الارض
سال الموت الاحمر
فوق التربة
ولدت زهرة
كانت ليلى اجمل زهرة
وغدت ذكرى
وما زال ذاك الأحمق يسأل؟
من يزرع فينا تلك الفكرة؟
*****************
اهداء الى كل الزهرات التي قتلت

Wednesday, December 06, 2006

عقيم ولو أعجبتني

تخيل نفسك في غرفتي.....على سريري.......تقلب صفحات كتابي...تطالع جدراني الاربعة وترسم على كل جدار صورة سراب....
.تخيل انك تحاول ان تغلب صمتك وفي كل مرة يغلبك.تحاول ان تقتل الفراغ بداخلك ولكنه يتغلغل فيك حتى يخنقك...
.تخيل نفسك عالقا بين احلام اليقظة و الواقع المخزي تجلس محتارا اي ممر تسلك، ولكنك سرعان من تستيقظ من تيهك على كلمات " العيب" و" الممنوع" و" المرفوض " و" الحرام"..
.تخيل انك تبتسم في اليوم الف مرة والحزن يسكنك في كل مرة..
.تخيل انك غريب مسافر مثلي داعبت نفسيات عديدة، بعضها مريضة وبعضها بليدة .....
.تفلسفت على اناس عدة وتناقشت معهم بالحجج...حجج لا تدري مصدرها او صحتها ولكنك ترويها لتثبت ان وجهة نظرك صحيحة ...
..تخيل نفسك مكسورا مملوكا تغير جلدك حينا وتبقي عليه احيانا ......
تخيل انك الان ترقد في غرفتي المعتمة ...تبكي بكبرياء قلبك الهش ، ثم تمسح دمعة خائنة تسللت فزعةََُ في لحظة ضعف ..
.ثم تخرج الى العالم مرة اخرى كأن البحر لم يثر والسماء لم ترعد ولم تمطر ....تبتسم في اتزان مفتعل ....تلقي دعابة خفيفة ...تصافح هذا وتجامل هذا ...تداعب طفل شخص نسيت اسمه....
تخيل نفسك ممثلا عظيما في أردئ مسرحيات شكسبير و اشد مسرحيات الحكيم سخرية ..
.تخيل انك تفهم في كل شئ وانت لا شئ على الاطلاق..تخيل نفسك افعى عسلية السم تحاول عبثا ان تثير انتباة الاخرين او ان تزرع العاطفة تحت جلودهم المتبلدة ..
ربما تخيلت نفسك عصفورا صغيرا حاول في لحظة جنون عظمة ان يحلق خارج القفص، فتمزق جناحاه على حديد القفص الصدأ ...
تخيل نفسك في غرفتي ..على سريري..تطالع جدراني الاربعة وترسم على كل جدار صورة سراب ...مرة واحدة فقط حاول ان تتخيل نفسك في مكاني ..
.ألا تستطيع؟
اذن فانت عقيم .
.عقيم ولو اعجبتني

طقوس الجفاف الصباحي ورائحة اللبن

لا تحاول ان تتظاهر بالنعاس ، فالنوم لم يخلق لذوي القلوب المثقلة
تحاول استرضاء نفسك بفنجان من القهوة المرة علك تقنعها بالعدول عن الجفاف هذا الصباح
لا بأس بمطالعة اخر اخبار الانتفاخ العالمي ومطالعة بورترية الشرق الاوسط الجديد مع القهوة المرة
اعرف انك ما زلت تشعر بحاجة ملحة للجفاف
تبدأ افكارك المشوشة وكابتك بالعبث بايقاع قلبك المنتظم
تذبل أصابعك وتنحني قليلا
ينجذب حاجاباك ويتقوسا لا ارديا ليلتقيا
تبحث فجأة عن أمرأتك
لا بد انها رحلت من فترة طويلة فعطرها لا يلوث رائحة تبغك وقهوتك هذا الصباح
اذن هي الوحدة المطلقة
موسيقى؟
ممممممممممم ياله من لحن كئيب
هل اصبحت كل الألحان واحدة أم ان القهوة قد أفقدتك حاسة التذوق؟
هل كل ألحانك الصباحية حبيسة شهوتك ومزاجك المريض؟
ما بالك هذا الصباح لا شئ يستدعي اهتمامك؟
عاجز انت حتى عن التظاهر بالتسلية
فلنخرج اذن
ربما اذا استبدلت جدران قوقعتك بعوادم السيارات واصوات السائقين الغاضبين واللعنات الصباحية ستوقف هذا العد التنازلي للجفاف
ربما نشتري لك حاسة تذوق جديدة
او نصطدم بخيال فتاة احلامك في دكان البقالة؟
ام انها هي الاخرى لا تستدعي اهتمامك؟
غريب انت يا عزيزي
ما زلت اندهش من قدرتك على البقاء نديا وسط هذا القحط العاطفي والنفسي
ما زلت اندهش من قدرتك على احتوائي وملاعبتي و انت تحمل كل هذا العجز والعقم بداخلك
ام انني انا ايضا لا استدعي اهتمامك؟
استمر في موائي وانا اراقبه في الشرفة يمارس طقوسه جفافه اليومية
لا فائدة
التفت لطبق اللبن البارد وانهمك في طقوسي الصباحية وانا اتمتم
ربما كان عقيما
لكنه يصنع لبنا جيدا